وأخرجه ابن خزيمة (٥٦٠)، والطبراني في"الكبير" (١١٩٢٤)، والبيهقي ٢/ ٣١٢ - ٣١٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/ ١٢٠ وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٧٥٢) من طريق محمد بن رافع، بهذا الإسناد. وضعفه ابن خزيمة بأن أبا هريرة قد روى عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أنه سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، وأبو هريرة قد أسلم بعد الهجرة بسنين، ولهذا فإنه يقدم قوله لأنه أخبر عما شاهده ورآه، ولا يقُبل قولُ من نفى وأنكر. قلنا: وقد صح عن ابن عباس من قوله لا من روايته، فقد أخرج عبد الرزاق (٥٩٠٠) و (٥٩٠١) عن ابن عباس قوله: ليس في المُفصَّل سجدة. قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (١٠٦٠٠ - ١٠٦٠٢): وهو قول أكثر أصحاب مالك، وطائفة من أهل المدينة، وقول ابن عمر وابن عباس وأبيّ بن كعب، وبه قال سعيد بن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وطاووس وعطاء وأيوب، كل هؤلاء يقولون: ليس في المفصّل سجود, بالأسانيد الصحاح عنهم. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: أدركت القراء لا يسجدون في شئ من المفصَّل. (٢) إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة. =