للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما أسرَفْتُ، وما أنتَ أعلمُ به مني، أنت المُقدِّم والمُؤخِّرُ، لا إله إلا أنت" (١).

١٥١٠ - حدَّثنا محمدُ بنُ كثير، أخبرنا سفيانُ، عن عَمرِو بن مرَّة، عن عبد الله ابن الحارث، عن طُليق بن قيسٍ

عن ابن عباس، قال: كان النبي - صلَّى الله عليه وسلم - يَدعُو: "رَبِّ أعنِّي ولا تُعِنْ علىَّ، وانصُرْني ولا تَنصُر عليَّ، وامكُر لي ولا تَمكُر عليَّ، واهْدِني ويَسر هُدَايَ إليَّ، وانصُرني على من بَغَى علي، اللهم اجعلْني لكَ شَاكراً، لَكَ ذاكراً، لك رَاهباً، لك مِطواعاً، إليك مُخبِتاً - أو مُنيباً - رَبِّ تَقبَّل توبتي، واغسِلْ حوْبتي، وأجِبْ دَعوتي، وثبّتْ حُجتي، واهْدِ قلبي، وسَددْ لساني، واسلُل سَخِيمَةَ قلبي" (٢).


(١) إسناده صحيح.
وقد سلف تخريجه برقم (٧٦٠).
(٢) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد الثوري.
وأخرجه ابن ماجه (٣٨٣٠)، والترمذي (٣٨٦٥) و (٣٨٦٦) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٩٧)، و"صحيح ابن حبان" (٩٤٧).
وانظر ما بعده.
قوله: رب أعني. من الإعانة على عبادتك، أي: وفقني لذكرك وشكرك وحسن
عبادتك.
ولا تُعن علي، أي: الشيطان حنى يمنعني من حسن العبادة.
وانصرني على الأعداء ولا تنصر علي أحداً من خلقك، أي: لا تسلطهم، أو انصرني على نفسي فإنها أعدى أعدائي ولا تنصر النفس الأمارة علي بأن أتبع الهوى وأترك الهدى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>