بالمرفوع منه. وأخرجه مسلم (٢٦٩٠)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٩٦٨) من طريقين عن إسماعيل، به. وأخرجه مسلم (٢٦٩٠)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٢٦) من طريق ثابت، عن أنس، بالمرفوع منه. وهو في "مسند أحمد" (١١٩٨١)، و"صحيح ابن حبان" (٩٤٠). قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: ٢٠١]، الحسنة في الدنيا تَشمَلُ كُل مطلوب دنيوي مِن عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح، ومركب هنيء وثناء جميل إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا، وأما الحسنة في الآخرة، فأعلى ذلك دخول الجنة، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الأخرة الصالحة، وأما النجاة من النار، فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد سقط منه سهل بن أبي أمامة، بين عبد الرحمن ابن شريح وبين أبي أمامة، والصواب ذكلره كما قال المزي في "الأطراف ". ابن وهب: هو عبد الله، وأبو أمامة: اسمه أسعد. وأخرجه مسلم (١٩٠٩)، وابن ماجه (٢٧٩٧)، والنسائي في "الكبرى" (٤٣٥٥) من طرق عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن سهل بن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف، عن أبيه، عن جده، به. فزادوا جميعاً في إسناده سهل بن أبي أمامة. =