والنعمان بن راشد ضعفه المصنف ويحيى القطان، وقال أحمد: مضطرب الحديث، روى أحاديث مناكير. قلنا: وقد انفرد بقوله: "أو غني أو فقير". ثم إنه مخالف لصريح ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري من أن القمح أو البر لم يذكره رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - في زكاة الفطر، وإنما هو شئ زاده معاوية بن أبي سفيان في خلافته فقال: إني أرى مدين من سمراء الشام [وهو القمح]، تعدل صاعاً من تمر، فأخذ الناس بذلك. وهو حديث صحيح مخرج في "الصحيحين" كما سلف بيانه. وأخرجه البيهقي ٤/ ١٦٧، وابن الأثير في "أسد الغابة" ١/ ١٨٩ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" تعليقاً ٥/ ٣٦، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٤٥، وفي "شرح مثكل الآثار" (٣٤١١)، والدارقطني (٢١٠٧)، والبيهقي ٤/ ١٦٧ من طريق مسدَّدٌ، به. إلا أن الدارقطني قال في روايته: صاع من بر أو قمح، ولم يقل: على كل اثنين. وأخرجه أحمد (٢٣٦٦٤)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٢٥٣، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٢٨)، والطحاوي في "شرح المعاني" ٢/ ٤٥، وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٤١٠)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ١٢٢، والدارقطني (٢١٠٣ - ٢١٠٦) من طرق عن حماد بن زيد، به. وانظر تالييه.