للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جابر بن عبد الله: أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - أمرَ من كُلِّ جادِّ عشرةِ أوسُقٍ

من التمر بقِنْوٍ يُعَلَّقُ في المسجدِ للمساكين (١).

١٦٦٣ - حدَّثنا محمدُ بنُ عبد الله الخزاعيُّ وموسى بنُ إسماعيل، قالا: حدَّثنا أبو الأشهب، عن أبي نَضْرَة

عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما نحنُ مَعَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - في

سفر إذ جاء رَجُلٌ على ناقةٍ له، فجعل يصرفها يميناً وشمالاً، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "مَنْ كانَ عندَه فَضْلُ ظَهرٍ فلْيَعُدْ به على مَنْ لا ظَهْرَ له، ومَنْ كان عندَه فَضْلُ زادٍ فليعُدْ به على من لا زادَ له" حتى ظننا أنه لا حق لأحدٍ منا في الفضل (٢).


(١) إسناده حسن. محمد بن إسحاق صرح بالسماع في رواية "المسند"، فانتفت شبهة تدليسه. وقال ابن كثير في "تفسيره": هذا إسناد جيد قوي.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٤٨٦٧)، وأبو يعلى (٢٠٣٨)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٢٨٩) من طريقين عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٤٨٦٦)، وأبو يعلى (١٧٨١)، وابن خزيمة (٢٤٦٩)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٣٠، والحاكم ١/ ٤١٧، والبيهقي ٥/ ٣١١ من طرق عن محمد بن إسحاق، به.
وقوله: "جاد عشرة" قال الخطابي: قال إبراهيم الحربي: يريد قدراً من النخل يُجد منه عشرة أوسق، وتقديره تقدير مجدود فاعل بمعنى مفعول، والمراد بالقِنو العذق بما عليه من الرطب والبسر يعلق للمساكين يأكلونه، وهذا من صدقة المعروف دون الصدقة التي هي فرض واجب.
(٢) إسناده صحيح. أبو الأشهب: هو جعفر بن حيان العطاردي، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك العبدي.
وأخرجه مسلم (١٧٢٨) عن شيبان بن فرُّوخ، عن أبي الأشهب، به.
وهو في "مسند أحمد" (١١٢٩٣)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤١٩).
وقوله: "فليعد به على من لا ظهر له". قال السندي: أي: فليعط من لا ظهر له.

<<  <  ج: ص:  >  >>