وأخرجه مسلم (٩٩٨) (٤٣)، والنسائي في "الكبرى" (٦٣٩٦) من طريق بهز بن أسد عن حماد، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (١٤٦١) و (٢٣١٨) و (٢٧٥٢) و (٢٧٦٩) و (٤٥٥٤) و (٥٦١١)، ومسلم (٩٩٨) (٤٢) من طريق إسحاق بن عبد الله، والبخاري (٤٥٥٥) من طريق ثمامة بن عبد الله، والترمذى (٣٢٤٢) من طريق حميد بن أبي حميد الطويل، ثلاثتهم عن أنس. وهو في "مسند أحمد" (١٢١٤٤) و (١٢٤٣٨) و (١٤٠٣٦)، و"صحيح ابن حبان" (٣٣٤٠) و (٧١٨٣). قوله: باريحا، وفى الطبري (٧٣٩٥) بأريحا، وهو تصحيف، وفي لفظ البخاري (١٤٦١) "بيرحاء" قال الحافظ: هو بفح الباء وسكون الياء وفتح الراء وبالمهملة والمد، وجاء في ضبطه أوجه كثيرة جمعها ابن الأثير في "النهاية" فقال: يروى بفتح الباء وكسرها وبفح الراء وضمها وبالمد والقصر فهذه ثمان لغات وفى رواية حماد بن سلمة: بريحا بفتح أوله وكسر الراء، وتقديمها على التحتانية، وفى "سنن أبي داود" باريحا مثله لكن بزيادة ألف، وقال الباجي: أفصحها بفح الباء وسكون الياء وفتح الراء مقصور. وهو بستان بالمدينة بقرب المسجد النبوي من جهة الشمال، وقد أدخل الآن في التوسعة الأخيرة للحرم. قال الخطابي: فيه من الفقه أن الحبس إذا وقع أصله مبهماً ولم يذكر سبله وقع صحيحاً. وفيه دلالة على أن من أحبس عقاراً على رجل بعينه فمات المحبَّس عليه ولم يذكر المحبِّسُ مصرفها بعد موته، فإن مرجعها يكون إلى أقرب الناس بالواقف.