للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن رجلاً مِن أصحابِ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - أتى عُمَرَ بنَ الخَطَابِ رَضِيَ الله عنه، فَشَهِدَ عندَه. أنه سَمعَ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - في مرضه الذي قُبِضَ فيه ينهى عن العُمرةِ قبلَ الحجِّ (١).

١٧٩٤ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمةَ، حدَّثنا حمادٌ، عن قتادةَ، عن أبي شيخ الهُنائي - حيوان بن خَلْدةِ (٢) ممَن قرأ على أبي موسى الأشعري من أهلِ البصرةِ -


= ولم يرد ذكره عندنا في (أ) و (ج) وهما برواية أبي علي اللؤلؤي، ولهذا لم يذكره المزي في "تحفة الأشراف" ١١/ ١٥٦، واستغربه الحافظ في "النكت الظراف" بعد أن نقل عن ابن القطان إثباته في إسناد أبي داود. ولا غرابة فيه، لأنه ثابت في رواية ابن داسه. والله أعلم.
(١) ضعيف، وقال ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٣/ ٤٥١: أبو عيسى الخراساني مجهول، وعبد الله بن القاسم وأبوه أيضاً لا تعرف أحوالهما، وأعله المنذري بالانقطاع، فقال: سعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر بن الخطاب، وقال الخطابي: في إسناد هذا الحديث مقال، وقد اعتمر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - عمرتين قبل حجه، والأمر الثابت المعلوم لا يترك بالأمر المظنون، وجواز ذلك إجماع من أهل العلم لم يذكر فيه خلاف.
وقال ابن القيم: وهذا الحديث باطل ولا يحتاج تعليله إلى عدم سماع ابن المسيب عن عمر، فإن ابن المسيب إذا قال: قال رسول الله، فهو حجة، قال الإمام أحمد: إذا لم يُقبل سعيد بن المسيب عن عمر فمن يقبل.
وقال أبو محمد بن حزم: هذا حديث في غاية الوهي والسقوط، لأنه مرسل عمن لم يسم، وفيه ثلاثة مجهولون: أبو عيسى الخراساني، وعبد الله بن القاسم، وأبوه.
وأخرجه البيهقي في "سننه" ٥/ ١٩ من طريق أبى داود، بهذا الإسناد.
(٢) كذا جاء اسمه في (أ): حيوان بن خَلدة، وإنما هو ابن خالد، كما جاء في مصادر ترجمته، وكذا سمَّى أباه خالداً أصحاب كتب المشتبه، كالدارقطي وابن ماكولا والذهبي وابن ناصر وابن حجر! وكلهم سموه: حيوان، بالحاء المهملة، وكذلك سماه البخاري في "تاريخه الكبير".

<<  <  ج: ص:  >  >>