للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أُسامة، قال: كنتُ رِدفَ النبي - صلَّى الله عليه وسلم -، فلما وَقَعَتِ الشمسُ دفعَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - (١).

١٩٢٥ - حدَّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالكٍ، عن موسى بنِ عُقبة، عن كُريب مولى عبدِ الله بن عباس

عن أُسامة بن زيد، أنه سَمِعَه يقولُ: دفَع رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَةَ، حتى إذا كان بالشِّعب، نزلَ فبالَ، فتوضَّأ ولم يُسبغِ الوضوءَ، قلتُ له: الصلاةَ، فقال: "الصلاةُ أمامَك"، فركب، فلما جاءَ المزدلفة، نزلَ فتوضأ، فأسبغَ الوضوءَ، ثم أُقيمَتِ الصلاة فَصَلَّى المغربَ، ثم أناخَ كُلُّ إنسانٍ بعيَره في منزله، ثم أُقيمتِ العِشَاءُ فصلاها، ولم يُصلِّ بينهما شيئاً (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. ابن إسحاق - وهو محمد بن إسحاق بن يسار - صدوق حسن الحديث، وقد صرح في هذه الرواية بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه. وقد حسن إسناده ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق".
وهو في "مسند أحمد" (٢١٧٦٠) ؤ (٢١٧٦١) مطولاً.
وانظر ما سلف برقم (١٩٢١).
(٢) إسناده صحيح.
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٤٠٠ - ٤٠١، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٣٩) و (١٦٧٢)، ومسلم بإثر (١٢٨٥)، والنسائى في "الكبرى" (٤٠١٥).
وأخرجه البخاري (١٨١) و (١٦٦٧)، ومسلم بإثر (١٢٨٥)، والنسائي في "الكبرى" (٤٠٠٨) من طريق يحيي بن سعيد الأنصارى، عن موس بن عقبة، به. بلفظ: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - لمّا أفاض من عرفة عدل إلى الشعب فقضي حاجته، قال أسامة بن زيد:
فجعلت أصبُّ عليه ويتوضأ، فقلت: يا رسول الله أتصلي؟ فقال: "المصلى أمامك".
وهو في "مسند أحمد" (٢١٨١٤)، و "صحيح ابن حبان" (١٥٩٤) و (٣٨٥٧).
وانظر ما سلف برقم (١٩٢١).
الشعب بكسر الشين: الطريق بين الجبلين.

<<  <  ج: ص:  >  >>