فالظاهر أن عبد الرزاق قد اضطرب في إسناده. فمرة يرويه عن معمر، عن الزهري وعن معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، وتارة يرويه بزيادة عُروة في طريق الزهري. بقي أن ينبه هنا على أن المزي جعل هذا الإسناد بطريقيه موصولاً، وإنما حمله على ذلك أنه نظر إلى الإسناد الذي قبله والإسناد الذي بعده عند المصنِّف، فحمل هذا الإسناد على الوصل، لكن صنيع المصنِّف يشير إلى أنه عن الزهري - أو عن الزهري عن عروة - وعن ابن أبي مليكة مرسلاً. ويؤيده ما جاء في "مصنف عبد الرزاق" و"فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل، مبيناً فيه الإرسال كما سلف. وانظر ما قبله وما بعده. (١) إسناده صحيح. الليث: هو ابن سعد وأخرجه بتمامه ومختصراً البخاري (٣٧١٤) و (٣٧٦٧) و (٥٢٣٠) و (٥٢٧٨)، ومسلم (٢٤٤٩)، وابن ماجه (١٩٩٨)، والترمذي (٤٢٠٥)، والنسائي في "الكبرى" (٨٣١٢) و (٨٣١٣) و (٨٤٦٥ - ٨٤٦٧) من طريقين عن عبد الله ابن أبي مليكة، به. وقال الترمذي: حسن صحيح. =