وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٥٩١١)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٠٧٨)، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٤١٠ من طريقين عن حمّاد بن سلمة، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه! وروايته دون ذكر إنكاح أبي هند. وأخرج الحديث الأول وحده ابن حبان في "صحيحه" (٤٠٦٧)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ ٨٠٨، والدارقطني في "سننه" (٣٧٩٤)، والحاكم ٢/ ١٦٤ من طرق عن حمّاد بن سلمة، به. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه! وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ٢٦٨ من طريق محمد بن يعلى، عن محمد بن عمرو، به. مقتصراً على إنكاح أبي هند. وأخرج الحديث الثاني وحده أحمد في "مسنده" (٨٥١٣) و (٩٤٥٢)، وابن ماجه (٣٤٧٦) من طرق عن حمّاد بن سلمة، به. وسيأتي الحديث الثاني عند المصنف برقم (٣٨٥٧). وللحديث الأول شاهد من حديث عائشة عند الطبراني في "الأوسط" (٦٥٤٤)، والدارقطني في "سننه" (٣٧٩٣) و (٣٧٩٥). وإسناده حسن. وللحديث الثاني شاهد من حديث أنس بن مالك عند البخاري (٥٦٩٦)، ومسلم (١٥٧٧). وآخر من حديث جابر بن عبد الله عند البخاري (٥٦٨٣)، ومسلم (٢٢٠٥) (٧١). وثالث من حديث عقبة بن عامر عند أحمد (١٧٣١٥). ورابع من حديث معاوية بن حُدَيج عند أحمد أيضاً (٢٧٢٥٦). قال الخطابي: في هذا الحديث حجة لمالك ولمن ذهب مذهبه في أن الكفاءة بالدين وحده دون غيره، وأبو هند مولى بني بياضة ليس من أنفسهم، والكفاءة معتبرة في قول أكثر العلماء بأربعة أشياء: بالدين والحرية والنسب والصناعة، ومنهم من اعتبر فيها السلامة من العيوب واليسار، فيكون جماعها ست خصال.