للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عائشة قالت: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقْسم فيعدل، ويقول: "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلُمني فيما تَملِكُ ولا أملِكُ" قال أبو داود: يعني القلبَ (١).

٢١٣٥ - حدَّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدَّثنا عبدُ الرحمن - يعني ابنَ أبي الزناد - عن هشامِ بنِ عُروة، عن أبيه، قال:

قالت عائشةُ: يا ابنَ أُختي، كان رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلم - لا يُفضِّلُ بعضنا

على بعضٍ في القَسمِ، من مُكثه عِندنا، وكان قلَّ يومٌ إلا وهو يَطُوفُ

علينا جميعاً، فيدنو مِنْ كُلِّ امرأة مِن غير مَسِيسٍ حئى يَبْلُغَ إلى التي

هو يَوْمُها فيبيتُ عندها، ولقد قالت سودَةُ بنتُ زمْعَةَ حين أسنَّتْ

وَفرِقَتْ أن يُفَارِقَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: يا رسولَ الله، يومي لِعائشة، فَقَبِلَ


(١) إسناده صحيح، كما قال ابن كثير في "التفسير" ٢/ ٣٨٢، إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، ورجح الإرسالَ غير واحد من الأئمة، وقد روي من وجهٍ آخر عن عائشة بإسناد حسن سيأتي بعده. حمّاد: هو ابن سلمة البصري، وأيوب: هو السختياني، وأبو قِلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي.
وأخرجه ابن ماجه (١٩٧١)، والترمذي (١١٧٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٤٠) من طريق حمّاد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥١١١)، و "صحيح ابن حبان" (٤٢٠٥).
وقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقسم بين نسائه فيعدل، صحيح معناه من حديث عائشة عند أحمد (٢٤٨٥٩).
وانظر ما بعده.
وقد توسع في شرح هذا الحديث الإمام الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/ ٢١٤ - ٢١٧ فارجع إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>