للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يذكُرُه. وكان إبراهيمُ الأصبهانيُّ وأبو بكر بنُ صدقة يرفعون مِن قدره ويذكرونه بما لا يذكرون أحداً في زمانه مثلَه (١).

وقال أحمدُ بنُ محمد بنِ ياسين الهرويُّ: كان أحدَ حفاظِ الإسلامِ لحديث رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمه وعلله وسندِه، في أعلى درجاتِ النُّسُكِ والعفافِ والصلاحِ والورعِ، من فُرسان الحديث (٢).

وقال محمد بنُ إسحاق الصغاني وإبراهيمُ بن إسحاق الحربي، لما صنَّفَ أبو داود كتابَه "السنن": أُلِينَ لأبي داود الحديثُ كما أُلينَ لداود عليه الصلاة والسلام الحديد (٣).

وقال محمد بنُ مخلدِ: كان أبو داود يفي بمذاكرةِ مئةِ ألفِ حديث، ولما صنَّف كتاب "السنن" وقرأه على الناس، صار كتابُه لأصحابِ الحديث كالمصحف يتبعونه ولا يخالفونه، وأقر له أهلُ زمانه بالحفظِ والتقدم فيه (٤).

وقال موسى بنُ هارون الحافظ: خُلِقَ أبو داود في الدُّنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة.

وقال: ما رأيتُ أفضلَ مِن أبي داود (٥).


(١) الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٩/ ٥٧، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ورقة ٥٤٨.
(٢) المرجعان السابقان.
(٣) الخطابي في "معالم السنن" ١/ ٧، وابن طاهر المقدسي في "شروط الأئمة الستة" ص ١٧.
(٤) أبو طاهر السلفي في مقدمته على شرح الخطابي آخر "معالم السنن" ٤/ ٣٦٧.
(٥) ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ورقة ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>