للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أردتَ إلا واحدةً؟ " فقال رُكانة: والله ما أردتُ إلا واحدة، فردها إليه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فطلقها الثانيةَ في زمان عمر، والثالثة في زمانِ عثمان (١).

قال أبو داود: أوله لفظُ إبراهيم،، وآخِرُه لفظُ ابنِ السرْح.


(١) إسناده حسن. محمد بن علي بن شافع، وعُبيد الله بن علي بن السائب، وثقهما الإمام الشافعي في "الأم" ٥/ ١٧٤، ونافع بن عجير روى عنه ثلاثة، وقيل: له صحبته وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وأخرجه الدارقطني في"سننه" (٣٩٧٩) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد، وقال في نهايته: قال أبو داود: هذا حديث صحيح.
وقال الحاكم: قد صح الحديث بهذه الرواية، فإن الإمام الشافعي قد أتقنه، وحفظه عن أهل بيتة، والسائب بن عبد يزيد أبو الشافع بن السائب، وهو أخو ركانة بن عبد يزيد، ومحمد بن علي بن شافع عم الشافعي شيخ قريش في عصره.
وقال ابن كثير في "إرشاد الفقيه" ٢/ ١٩٧: حديث حسن إن شاء الله.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٢٥١٠٥): رواية الشافعي لحديث ركانة عن عمه، أتمُّ فقد زاد زيادة لا تردها الأصول، فوجب قبولها لثقة ناقلها، الشافعي وعمه وجده أهل بيت ركانة من بني عبد المطلب بن مناف، وهم أعلم بالقصة التي عرض لها.
وهو عند الشافعي في "مسنده" ٢/ ٣٧ و ٣٨، ومن طريقه أخرجه العقيلي في
"الضعفاء" ٢/ ٢٨٢، والدارقطني ٤/ ٣٣، وابن منده في "معرفة الصحابة" كما في
" الإصابة" ٧/ ٧١٨، والحاكم ٢/ ١٩٩ - ٢٠٠، والبيهقى ٧/ ٣٤٢، والبغوي (٢٣٥٣)، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/ ١٥٦. وسقط من إسناده في مطبوع الحاكم: عبد الله بن علي بن السائب.
وأخرجه الطيالسي (١١٨٨)، ومن طريقه البيهقي ٧/ ٣٤٢ قال: سمعت شيخاً بمكة، فقال: حدَّثنا عبد الله بن علي، عن نافع بن عُجَير، عن ركانة.
وانظر ما سيأتي برقم (٢٢٠٧) و (٢٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>