وأخرجه ابن ماجه (٢٠٦٢)، والترمذي (٣٥٨٤) من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه الترمذي (١٢٣٩) من طريق علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، أن سلمان بن صخر الأنصاري. وهذا سند رجاله ثقات لكن قال أبو الفتح الأزدي في "المخزون": لم يتبين سَمَاعُهما منه. وقد أورده من هذا الطريق البيهقي ٧/ ٣٩٠، وقال: مُرسَل. قلنا: قد رواه عن يحيى بن أبي كثير جماعة فأرسلوه، قالوا: إن سلمان - أو سلمة - بن صخر وهم أبان ابن يزيد وعلي بن المبارك وحرب بن شداد. ورواه معمر بن راشد وشيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى، فقالا: عن سلمة بن صَخر. وهو في "مسند أحمد" (١٦٤٢١). وقال البغوي فيما نقله الحافظ في "الإصابة" ٣/ ١٥٠: روى عن سلمة حديثَ الظهار: سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وأبو سلمة وسماك بن عبدالرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. وله شاهد صحيح من حديث ابن عباس سيأتى برقم (٢٢٢٣). وقوله: يُتايَع بي. بضم الياء وتشديد التاء، أي: يلازمني، فلا أستطيع الفكاك منه. وقوله: "أنت بذاك يا سلمة". معناه: أنت المُلِم بذاك والمرتكب له. وقوله: بتنا وحشينِ - معناه بتنا مُقفرين لا طعام لنا، قال في "النهاية": يقال: رجلُ وحْشٌ: إذا كان جائعاً لا طعام له. والوسق: ستُّون صاعَاً.