للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أوسِ أخي عُبادة بنِ الصامِت: أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - أعطاه خمسةَ عَشَرَ صاعاً مِن شعيرٍ إطعام ستينَ مِسكيناً (١).

قال أبو داود: وعطاءٌ لم يُدرك أوساً، وهو مِن أهل بدرٍ قديمُ الموت، والحديثُ مرسل، وإنما رووهُ، عن الأوزاعيِّ، عن عطاء، أن أوساً.

٢٢١٩ - حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ

عن هشام بنِ عُروة: أن جميلةَ كانت تحتَ أوسِ بنِ الصامِت، وكان رجلاً به لمَمٌ، فكانَ إذا اشتدَّ لمَمُه ظاهر مِن امرأته، فأنزلَ الله عزَ وجلَّ فيه كفارةَ الظِّهار (٢).

٢٢٢٠ - حدَّثنا هارونُ بنُ عبد الله، حدَّثنا محمدُ بنُ الفضل، حدَّثنا حمادُ ابنُ سلمة، عن هشام بنِ عروة، عن عُروة، عن عائشة رضي الله عنها مثله (٣).


(١) رجاله ثقات إلا أنه مرسل كما ذكره المصنف بإثره. الأوزاعي: هو عبد الرحمن ابن عمرو، وعطاء: هو ابن أبي رباح القرشي.
وأخرجه البيهقي ٧/ ٣٩٢ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف بالأرقام (٢٢١٣ - ٢٢١٧).
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات وهو وإن كان مرسلاً قد وصله المصنف في الرواية الآتية بعده. حمّاد: هو ابن سلمة البصري.
قال الخطابي: معنى "اللمم" هاهنا: الإلمام بالنساء وشدة الحرص والتوقان إليهن يدل على ذلك قوله في هذا الحديث من الرواية الأولى: كنت امرأَ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري، وليس معنى اللمم ها هنا هذا الخبل والجنون، ولو كان به ذلك، ثم ظاهر في تلك الحالة لم يكن يلزمه شيء من كفارة ولا غيرها. والله أعلم.
(٣) إسناده صحيح.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٨١، والبيهقي في "الكبرى" ٧/ ٣٨٢ من طريق محمد بن الفضل، والطبري ٦/ ٢٨ من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن حماد ابن سلمة بهذا الإسناد. وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>