وأخرجه مختصراً وتاماً البخاري (١٩٠٨) و (٥٣٠٢)، ومسلم (١٠٨٠)، والنسائي (٢٤٦٠) من طرق عن عبد الله بن عمر، به. وهو في "مسند أحمد" (٤٦١١) و (٤٨١٥) و (٥٠١٧)، و "صحيح ابن حبان" (٣٤٤٩) و (٣٤٥٤) و (٣٤٥٥). وقوله: "إنا أمَّةٌ أمِّيَّةٌ" قال ابن الأثير: أراد أنهم على أصل ولادة أمهم لم يتعلموا الكتابة والحساب، فهم على جِبِلَّتِهم الأولى، وقيل: الأُمي الذي لا يكتب، ومنه الحديث: "بُعثت إلى أمة أمية"، قيل للعرب: الأُميُّون؛ لأن الكتابة كانت فيهم عزيزةً أو عديمةً، ومنه قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ} [الجمعة: ٢]. وقوله: "لا نحسُب" بضم السين، أي: لا نعرف العدَّ. وقوله: "خَنَسَ إصْبَعَهُ": قال الخطابي: أي: أضجعها فأخرها عن مقام أخواتها، ويقال للرجل إذا كان مع أصحابه في مسير أو سفر فتخلَّف عنهم: قد خَنَس عن أصحابه. (١) إسناده صحيح. حمّاد: هو ابن زيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، ونافع: هو مولى ابن عمر. وأخرجه البخاري (١٩٠٦)، ومسلم (١٠٨٠)، والنسائي في "الكبرى" (٢٤٤٢) و (٢٤٤٣) من طرق عن نافع، به. وبعضهم لا يذكر فيه قوله: "الشهر تسعٌ وعشرون"=.