وأخرجه الترمذي (٦٩٢) من طريق محمد بن عمرو الليثي، عن أبي سلمة، به. وهو في "مسند أحمد" (٧٢٠٠)، و "صحيح ابن حبان" (٣٥٨٦) و (٣٥٩٢). قال الخطابي: معنى الحديث أن يكون قد اعتاد صوم الاثنين والخميس، فيوافق صوم اليوم المعتاد فيصومه، ولا يتعمد صومه إن لم تكن له عادة. (١) إسناده صحيح. محمد بن جعفر: هو المعروف بغُندَر، وشعبة: هو ابن الحجّاج الأزدي، وتَوبة العَنْبَري: هو ابن أبي الأسد، ومحمد بن إبراهيم: هو التيمي، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٤٩٧) و (٢٦٧٤) من طريق شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن ماجه (١٦٤٨)، والترمذي (٧٤٦)، والنسائي (٢٤٩٦) و (٢٦٧٣) من طريق سالم أبي الجعد، عن أبي سلمة، به. وقال الترمذي: حديث أم سلمة حديث حسن وقد روي هذا الحديث أيضاً عن أبي سلمة عن عائشة أنها قالت: ما رأيت النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في شهر أكثر صياماً منه في شعبان كان يصومه إلا قليلاً، بل كان يصومه كله. وقال في "الشمائل" (٢٩٤) عن حديث أم سلمة: هذا إسناد صحيح، وهكذا قال عن أبي سلمة، عن أم سلمة، وروى هذا الحديث غير واحد عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، ويحتمل أن يكون أبو سلمة بن عبد الرحمن قد روى هذا الحديث عن عائشة وأم سلمة جميعاً، عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-. قلنا: وحديث عائشة هو عند الترمذي في "الشمائل" (٢٩٥) وفي "المسند" (٢٤١١٦) وانظر تمام الكلام عليه فيه. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٦٥٣).