للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيتُ ابنَ عُمر يَقْبِضُ على لِحيَتِهِ فيقطعُ ما زادَ على الكفِّ، وقال: كان رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ وابتلَّت العُرُوقُ وثبتَ الأجر إن شاء اللهُ" (١).

٢٣٥٨ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا هُشَيْمٌ، عن حُصينٍ

عن معاذ بن زُهْرة، أنه بلغه أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- كان إذا أفطر، قال: "اللَهُمَّ لك صُمْتُ، وعلى رِزْقِكَ أفْطَرْتُ" (٢).


(١) إسناده حسن كما قال الدارقطني في "سننه" ٣/ ١٥٦، والحافظ في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٠٢، مروان بن سالم المُقَفَّع روى عنه ثقتان وذكره ابن حبان في "الثقات"، والحسين بن واقد أخرج له مسلم وهو صدوق لا بأس به. علي بن الحسن: هو ابن شقيق العبدي المروزي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٣١٥) و (١٠٠٥٨) من طريق علي بن الحسن ابن شقيق، بهذا الإسناد.
وعلق البخاري بإثر الحديث (٥٨٩٢) أن ابن عمر كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه، قال الحافظ في "الفتح": هو موصول بالسند المذكور إلى نافع. وأخرجه مالك في "الموطأ" عن نافع بلفظ: كان ابن عمر إذا حَلَقَ رأسَه بحج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه.
(٢) حديث مرسل ومعاذ بن زهرة -وقيل: معاذ أبو زهرة-، تابعي ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٧/ ٤٨٢، ولم يرو عنه غير حصين -وهو ابن عبد الرحمن السلمي- وأورده البخاري في"تاريخه الكبير" ٧/ ٣٦٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٤٨، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. على أنه اختُلف عليه في هذا الحديث كما سيأتي.
مسدَّدٌ: هو ابن مُسَرهَد الأسَدي، وهشيم: هو ابن بشير السلمي.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (١٤١٠) و (١٤١١)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٣/ ١٠٠، وأبو داود في "مراسيله" (٩٩)، والبيهقي في "الكبرى" ٤/ ٢٣٩، والبغوى في "شرح السنة" (١٧٤١) من طرق عن حصين، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>