قال النووي في "شرحه على مسلم": قوله: "نُرى" بضم النون، أي: نظن وهذا الذي قاله ابن المبارك محتمل، وقد قال غيره: إنه عامٌّ، والمراد: أن مَن فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف، فإنَّ ترك الجهاد أحدُ شُعَبِ النِّفاقِ. (١) إسناده صحيح، وقد صرح الوليد بن مسلم بسماعه من يحيي بن الحارث -وهو الذِّماري- عند ابن ماجه وغيره، وصرح بالسماع كذلك في جميع طبقات الإسناد عند الروياني في "مسنده" (١٢٠١)، ومن طريق الروياني أخرجه ابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" ص ٨٤ - ٨٥ فأُمِنَ من تدليس التسوية، ثم هو متابع. وأخرجه الدارمي (٢٤١٨)، وابن ماجه (٢٧٦٢)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٩٩)، والرويانى في "مسنده" (١٢٠١)، والطبراني في "الكبير" (٧٧٤٧)، وفي "مسند الشاميين" (٨٩١)، وابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" ص ٨٤ - ٨٥ من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٨٨٣) من طرق عن يحيي بن الحارث الذماري، به. وفي كلِّها مقالٌ. القارعة: الداهية والمصيبة.