ورواه مالك عن أبي حازم سلمة بن دينار، واختلف عنه. فرواه يحيي الليثي في "موطأ مالك" ١/ ٧٠ وكذلك أبو مصعب الزهري في "الموطأ" (١٨٥)، ومعن بن عيسى عند ابن أبي شيبة ١٠/ ٢٢٤، وعبد الرزاق في "مصنفه" (١٩١٠)، وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاري في "الأدب المفرد" (٦٦١)، ويحيى بن بكير عند البيهقي ١/ ٤١١، كلهم يحيى الليثي وأبو معصب ومعن بن عيسى وعبد الرزاق، وابن أبي أويس، وابن بكير، عن مالك بن أنس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد موقوفاً عليه من قوله. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٣٨: هكذا هو موقوف على سهل بن سعد في "الموطأ" عند جماعة الرواة، ومثله لا يُقال من جهة الرأي، وقد رواه أيوب بن سويد ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن عُمر عن مالك مرفوعاً. قلنا: أما رواية أيوب بن سويد فأخرجها ابن حبان (١٧٦٤)، والطبرانى في "الكبير" (٥٧٧٤)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٣٨ و ١٣٩، وفي "الاستذكار" (٤٠٩٢)، وشمس الدين المقدسي في "فضل الجهاد والمجاهدين" (١٤)، وأيوب بن سويد ضعيف. وأما رواية محمد بن مخلد -وهو الرُّعيني- فأخرجها أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٤٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٣٩. ومحمد بن مخلد الرعيني ضعيف. وأما رواية إسماعيل بن عمر -وهو أبو المنذر الواسطي- فأخرجها ابن حبان (١٧٢٠) من طريق محمد بن إسماعيل البخاري عنه. وإسماعيل بن عمر ثقة. =