ورجال هذه الطرق ثقات، لكن رواه قتيبة بن سعيد وغيره فخالفوا فيه رويم بن يزيد وقبيصة بن عقبة فرووه عن الليث بن سعد، عن عُقيل، عن ابن شهاب مرسلاً أخرجه ابن أبي حاتم في "علله" ٢/ ٢٥٤ عن أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ، عن قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "شرح المشكل" (١١٤) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، كلاهما عن الليث، به. وقد ذكر الدارقطني في "الغرائب والأفراد" كما في "أطرافه" لأبي الفضل المقدسي (١١٢٠) أن ابن أعين -وهو إبراهيم بن أعين نزيل مصر- قد رواه كقتيبة بن سعيد - يعني مرسلاً. وذكر الإمام مسلم بن الحجاج فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في"العلل" ٢/ ٢٥٤ أن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قد أخرج له كتاب جده الليث فإذا هو على ما رواه قتيبة بن سعيد يعني مرسلاً أيضاً. قلنا: فتعين أن المرسَلَ هو الصحيح كما ذهب إليه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "علله الكبير" ٢/ ٨٧٥، ومسلم فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ٢٥٤، وكذلك الدارقطني فيما نقله عنه الخطيب البغدادي في "تاريخه" ٨/ ٤٢٩. وفي الباب عن أبي هريرة عند الطحاوي في "شرح المشكل" (١١٥) وإسناده حسن في الشواهد. وعن عبد الله بن عباس عند البزار (١٦٩٥ - كشف) وإسناده حسن في الشواهد. وعن عبد الله بن مغفل ذكره الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٤٨٨ وعزاه للطبراني، وقال: رجاله ثقات. =