وأخرجه مسلم (١٧٥٤)، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٢٤) من طريق عكرمة بن عمار، به. وأخرج قصَّة تنفيل السلب منه فقط ابن ماجه (٢٨٣٦) من طريق عكرمة بن عمار، به. وهو في "مسند أحمد" (١٦٥١٩) و (١٦٥٢٣)، و "صحيح ابن حبان" (٤٨٤٣) بتمامه. وتختلف هذه الرواية عن سابقتها بأن الرواية الأولى التي عند البخاري والنسائي (٨٧٩٣) فيها أمر منه -صلَّى الله عليه وسلم- بقتل ذلك العين المشرك، وهنا فيه إقرارٌ منه -صلَّى الله عليه وسلم- لقتله، لا أمرٌ منه بذلك. قال الخطابي: "نتضحّى" معناه: نتغدى، والضحاء -ممدود- الغداء. و"الطلق": سَير يقيد به البعير، و"حقوه ": مؤخَّره. وقوله: "نَدَر" معناه: بانَ منه وسقط. قال: وفيه إثبات السَّلب للقاتل، وأنه -صلَّى الله عليه وسلم- لم يخمِّسْه.