للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٠٥ - حدَّثنا مُسلِمُ بن إبراهيمَ، حدَّثنا هشام، عن قتادةَ، عن جُرَيّ بن كُلَيبٍ


= الدارقطني في "العلل" ٣/ ٢٣٩، وذكر أن الجراح بن الضحاك قد رواه عن أبي إسحاق، عن سعيد ابن أشوع، عن شريح بن النعمان، عن علي مرفوعاً. قلنا: وسعيد بن عمرو بن أشوع ثقة، وقيس بن الربيع كان شعبة وسفيان يوثقانه، وتكلم فيه الأكثرون، ولكن الجراح ابن الضحاك صدوق حسن الحديث، فباجتماع روايتيهما يحسن الحديث، وذكر العراقى أن أبا الشيخ رواه في "الأضاحي" بسند جيد إلى زهير بن معاوية وأبي بكر بن عياش، وصرح فيه أبو إسحاق بسماعه لهذا الحديث من شريح بن النعمان، فالله تعالى أعلم.
وقد رواه الثوري، عن ابن أشوع، عن شريح، عن علي موقوفاً. قال الدارقطني:
ويشبه أن يكون القول قول الثوري.
وأورده كذلك البخاري في "تاريخه الكبير" ٤/ ٢٣٠ من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن شريح بن النعمان، به مرفوعاً، وقال: لم يثبت رفعُه. ثم ساقه من طريق أبي نعيم ووكيع عن سفيان الثوري، عن سعيد بن أشوع، قال: سمعت شريح بن النعمان يقول: لا مقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء. سليمة العين والأذن.
وأخرجه ابن ماجه (٣١٤٢)، والترمذي (١٥٧٣) و (١٥٧٤)، والنسائي (٤٣٧٢ -
٤٣٧٥) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، به.
وهو في "مسند أحمد" (٦٠٩)، وصححه الترمذي، وانتقاه ابن الجارود (٩٠٦)، وصححه الحاكم ٤/ ٢٢٤ ووافقه الذهبي، وصححه كذلك الضياء في "المختارة" (٤٨٧) و (٤٨٨).
وانظر ما بعده.
قال ابن قدامة في "المغني" ١٣/ ٣٧٣: وهذا نهي تنزيه، ويحصل الإجزاء بها، لا نعلم فيه خلافاً.
وقال الخطابي: "العضب" كسر القرن، وكبش أعضب، ونعجة عضباء.
وقوله: نستشرف العين والأذن، معناه: الصحة والعِظَم، ويقال: أذن شراقية.
قال أبو عبيد: قال الأصمعي: الشرقاء من الغنم المشقوقة الأذنين.
والخرقاء: أن يكون في الأذن ثقب مستدير.
والمقابلة: أن يقطع من مقدم أذنها شيء، ثم يترك معلقاً، كأنه زنمة.
والمدابرة: أن يفعل ذلك بمؤخر الأذن من الشاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>