وقد رواه الثوري، عن ابن أشوع، عن شريح، عن علي موقوفاً. قال الدارقطني: ويشبه أن يكون القول قول الثوري. وأورده كذلك البخاري في "تاريخه الكبير" ٤/ ٢٣٠ من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن شريح بن النعمان، به مرفوعاً، وقال: لم يثبت رفعُه. ثم ساقه من طريق أبي نعيم ووكيع عن سفيان الثوري، عن سعيد بن أشوع، قال: سمعت شريح بن النعمان يقول: لا مقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء. سليمة العين والأذن. وأخرجه ابن ماجه (٣١٤٢)، والترمذي (١٥٧٣) و (١٥٧٤)، والنسائي (٤٣٧٢ - ٤٣٧٥) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، به. وهو في "مسند أحمد" (٦٠٩)، وصححه الترمذي، وانتقاه ابن الجارود (٩٠٦)، وصححه الحاكم ٤/ ٢٢٤ ووافقه الذهبي، وصححه كذلك الضياء في "المختارة" (٤٨٧) و (٤٨٨). وانظر ما بعده. قال ابن قدامة في "المغني" ١٣/ ٣٧٣: وهذا نهي تنزيه، ويحصل الإجزاء بها، لا نعلم فيه خلافاً. وقال الخطابي: "العضب" كسر القرن، وكبش أعضب، ونعجة عضباء. وقوله: نستشرف العين والأذن، معناه: الصحة والعِظَم، ويقال: أذن شراقية. قال أبو عبيد: قال الأصمعي: الشرقاء من الغنم المشقوقة الأذنين. والخرقاء: أن يكون في الأذن ثقب مستدير. والمقابلة: أن يقطع من مقدم أذنها شيء، ثم يترك معلقاً، كأنه زنمة. والمدابرة: أن يفعل ذلك بمؤخر الأذن من الشاة.