للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨١٣ - حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يزيدُ بن زُريعٍ، حدَّثنا خالد الحذَّاءُ، عن أبي المَليح

عن نُبيْشةَ، قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "إنَّا كنَّا نَهَيْناكُم عن لُحُومها

أن تأكُلُوها فوق ثَلاثٍ، لكي تَسَعَكُم. جاء الله بالسَّعهِ، فكُلوا وادَّخِرُوا واتّجِرُوا، ألاوإنَّ هذِهِ الأيامَ أيَّامُ أكلٍ وشُرْبٍ وذِكرٍ للهِ عزَ وجلَّ" (١).


= ومن هذا قيل: فلان جميل الوجه، يريدون به الحسن والنضارة، كأنه دهين صقيل.
قال في "النهاية": "الودك": دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
(١) إسناده صحيح. أبو المليح: هو ابن أسامة بن عُمير الهُذَلي، وخالد الحذاء: هو ابن مِهران، ومُسدد: هو ابن مُسَرهَد.
وأخرجه ابن ماجه (٣١٦٠)، والنسائي (٤٢٣٠) من طريق خالد الحذاء، به. ورواية ابن ماجه مختصرة، وعند النسائي قال خالد الحذاء: عن أبي قلابة، عن أبي المليح، وأحسبني قد سمعته من أبي المليح. فيكون بذلك قد سمعه خالد على الوجهين كليهما.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٢٣).
وأخرج القطعة الأخيرة من الحديث وهي أن هذه الأيام أيامُ أكل وشرب وذكر الله تعالى: مسلم (١١٤١) من طريق خالد الحذاء، عن أبي المليح، و (١١٤١) من طريق خالد، عن أبي قلابة، عن أبي المليح.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٢٢).
قال الخطابي: وقوله: "واتجروا" أصله: ايتجروا على وزن افتعِلو، يريد الصدقة التي يبتغي أجرها وثوابها، ثم قيل: اتجروا، كلما قيل: اتخذت الشيء. وأصله: ايتخذته.
وهو من الأخذ، فهو من الأجر. وليس من باب التجارة. لأن البيع في الضحايا فاسد. إنما تؤكل ويتصدق منها.
وقوله: "هذه الأيام أيام أكل وشرب" فيه دليل على أن صوم أيام التشريق غير جائز.
لأنه قد وسمَها بالأكل والشرب، كما وسم يوم العيد بالفطر، ثم لم يجز صيامه. فكذلك أيام التشريق، وسواء كان ذلك تطوعاً من الصائم أو نذراً، أو صامها الحاج عن التمتع.

<<  <  ج: ص:  >  >>