وهو في "مسند أحمد" (١٨٢٤٩) و (١٨٢٦٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٨٨١). وانظر ما بعده، وما سيأتي بالأرقام (٢٨٤٩) و (٢٨٥١) و (٢٨٥٣) و (٢٨٥٤). قال الخطابي: ظاهره يدل على أنه إذا أرسل الكلبَ ولم يسمِّ لم يؤكل، وهو قولُ أهل الرأي، إلا أنهم قالوا: إن ترك التسمية ناسياً حلَّ. وذهب من لا يرى التسمية شرطاً في الذكاة الى أن المراد بقوله: "وذكرت اسم الله" ذكر القلب، وهو أن يكون إرساله الكلب بقصد الاصطياد به، لا يكون في ذلك لاهياً أو لاعباً، لا قصد له بذلك. وقوله: "أرمي بالمعراض" فإن المعراض: نصل عريض. وفيه إزانة [لعله أراد يُبوسة، قال في "اللسان": زن عصبه إذا يبس] ولعله يقول: إن أصابه بحده حتى نفذ في الصيد، وقطع سائر جلده فكُله، وهو معنى قوله: "فخزق" وإن كان إنما وقذه بثِقله ولم يخزق فهو ميتة. وقوله: "ما لم يشركها كلب ليس منها" أي: لعل إتلاف الروح لم يكن من قِبَل كلبك المعلم، إنما كان من قِبَلَ الكلب غير المعلّم. (١) إسناده صحيح. عامر: هو ابن شَراحيل الشعبي، وبيان: هو ابن بشْر البجلي، وابن فضيل: هو محمد. وأخرجه البخاري (٥٤٨٣) و (٥٤٨٧)، ومسلم (١٠٢٩)، وابن ماجه له (٣٢٠٨) من طريق بيان بن بشر، به. وزادوا جميعاً: "وإن خالطَها كلابٌ من غيرها فلا تأكل". =