وأخرجه مسلم (١٠٤٥)، والنسائى (١٦٠٤) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٣٧١)، و"صحيح ابن حبان" (٣٤٠٥). وأخرجه بنحوه البخاري (٧١٦٣)، ومسلم (١٠٤٥)، والنسائي (٢٦٠٥) و ٢٦٠٦) و (٢٦٠٧) من طريق حويطب بن عبد العزى، عن عبد الله بن السعدي، به. وهو في "مسند أحمد" (١٠٠). وأخرج البخاري (٧١٦٤)، والنسائى (٢٦٠٨) من طريق عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: سمعتُ عمر يقول: كان النبي - صلَّى الله عليه وسلم - يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطانى مرة مالاً، فقلتُ: أعطه أفقر إليه مني، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: "خذه فتموَّله وتصدق به. فما جاءك من هذا المال، وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا، فلا تُتبِعه نفسَك". وهو في "مسند أحمد" (١٣٦). قال الخطابي: قوله: "عملني" معناه: أعطاني العُمالة، والعمالة بضم العين: ما يأخذه العامل من الأجرة. وفيه بيان أخذ العامل الأجرة بقدر مثل عمله فيما يتولاه من الأمر، وقد سمى الله تعالى للعاملين سهماً في الصدقة، فقال: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة: ٦٠] فرأى العلماء أن يُعطوا على قدر غنائهم وسعيهم.