للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيها مُحَيِّصَةَ، أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ ظَفِرْتُم بِهِ منْ رجال يهود فاقتُلُوه" فوثَبَ مُحَيّصَةُ على شُبَيبةَ رجلٍ من تجار يهود كان يُلابِسُهم، فقتَلَه، وكان حُويِّصَةُ إذ ذاك لم يُسِلْم، وكان أسَنَّ من مُحيِّصةَ، فلما قتله جعلَ حُويِّصةُ يضربُه، ويقول: أي عَدُوَّ اللهِ، أما والله لَرُبَّ شَحمٍ في بَطنِكَ من مَالِهِ (١).

٣٠٠٣ - حدَّثنا قُتيبةُ بن سعيدٍ، حدَّثنا الليثُ، عن سعيدِ بن أبي سعيد، عن أبيه عن أبي هريرةَ أنه قال: بينما نحْنُ في المسجد إذ خرج إلينا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - فقال: "انْطَلِقُوا إلى يهودَ" فخرجْنا معه حتى جئناهُم، فقامَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فناداهُم فقال: "يا معشرَ يهودَ، أسْلِموا تَسلَمُوا" فقالوا: قد بلّغْتَ يا أبا القاسم، فقال لهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "أسلِمُوا تَسْلَمُوا" فقالوا: قد بلّغْتَ يا أباْ القاسم، فقال لهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - "ذلكَ أُريِدُ"، ثم قالها الثالثةَ: "اعلَموا أنّما الأرضُ لله وَرسُوله،


(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابنةِ مُحيّصة ومولى زيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد. يونس: هو ابن بُكير. وقد روي الحديث من وجه آخر حسن كما سيأتي.
وهو في "سيرة ابن هشام" ٣/ ٦٢ لكنه قال: حدثني هذا الحديث مولى لبني حارثة بدل: مولى لزيد بن ثابت. قلنا: حارثة هو جدُّ بني النجار قبيلِ زيد بن ثابت.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٢/ ٥٤، من طريق سلمة بن الفضل، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٤١)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٢٥٠ من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه محمد بن إسحاق في "سيرته" -القسم المطبوع- (٥٠٢) قال: حدثني ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس، وهذا إسناد حسن. ثور: هو ابن زيد الدِّيلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>