للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" بسم الله الرحمن الرحيم، من محمدٍ رسولِ الله لِعَكٍّ ذي خَيْوان، إن كان صادقاً في أرضِه ومالِه ورفيقِه فله الأمانُ وذمةُ اللهِ وذمةُ محمدِ رسولِ الله". وكتبَ خالدُ بن سعيدِ بن العاصِ (١).

٣٠٢٨ - حدَّثنا محمد بنِ أحمد القرشيُّ وهارون بن عبد الله، أن عبد الله بن الزبير حدثهم، قال: حدَّثنا فرَجُ بن سعيد، حدَّثني عمي ثابتُ بن سعيد -يعني ابن أبيض-، عن أبيه سعيدٍ

عن جدّه أبيضَ بن حَمَّالٍ، أنه كلَّم رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- في الصدقةِ، حين وفَدَ عليه، فقال: "يا أخا سبإٍ، لا بُدَّ مِنْ صَدقةٍ" فقال: إنما زرعْنا القطنَ يا رسولَ اللهِ، وقد تبدَّدت سبأٌ، ولم يبقَ منهم إلا قليلٌ بمأرِب، فصالحَ نبيَّ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلم- على سبعين حُلَّةً من قيمةِ وَفاء بَزِّ المَعافِرِ، كلَّ سنةٍ، عمن بقي من سَبإٍ بمأرِب، فلم يزالُوا يؤدُّونها حتى قُبض رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وإن العُمَّال انتقضوا عليهم بعد قبضِ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- فيما صالحَ أبيضُ بن حَمَّالٍ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- في الحُلل السبعين، فردَّ ذلك أبو بكر على ما وضعَه رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-، حتى ماتَ أبو بكر، فلما مات أبو بكر انتقض ذلك وصارت على الصدقة (٢).


(١) إسناده ضعيف من أجل مُجالد -وهو ابن سعيد-. الشعبي: هو عامر بن شَراحيل، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة. وقد ضعف إسنادَه الحافظ في "الإصابة" في ترجمة ذي خيوان الهمداني ٢/ ٤١٢.
وأخرجه بأطول مما هاهنا ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٢٨، وأبو يعلى (٦٨٦٤)، وابن الأثير في "أُسدِ الغابة" ٣/ ١٢٦ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، بهذا الإسناد.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة سعيد بن أبيض بن حمال وابنه ثابت، فقد قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٩٣: ثابت وأبوه مجهولان، وقال الذهبي في "الميزان" في ترجمة ثابت: لا يعرف، وقال في ترجمة سعيد بن أبيض: فيه جهالة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>