للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عباس، قال: إن أهل فارس لما مات نبيُّهم كتبَ لهم إبليسُ المجوسيةَ (١).

٣٠٤٣ - حدَّثنا مُسَدَّد بن مُسَرْهَد، حدَّثنا سفيانُ، عن عَمرو بن دينارٍ سمع بَجَالة يحدث عَمرو بن أوسٍ وأبا الشَّعْثاء قال: كنت كاتباً لِجَزْء بن معاويةَ عمِّ الأحنفِ بن قَيسٍ، إذ جاءنا كتابُ عُمر قبل موته بسنةٍ: اقْتُلُوا كلَّ ساحرٍ، وفَرِّقُوا بين كل ذي مَحْرَمٍ من المجوسِ، وانهَوهُم عن الزَّمْزَمَةِ، فقتلْنا في يومٍ ثلاثَ سَواحِرَ، وفرَّقنا بين كل رجل من المجوس وحريمه في كتاب الله، وصَنَعَ طعاماً كثيراً فدعاهم فعرض السيفَ على فخِذَيه فأكلُوا، ولم يُزَمزِمُوا، وألقَوا وِقرَ بغْلٍ -أو بغلين- من الوَرِقِ، ولم يكن عمرُ أخذَ الجزيةَ من المجوسِ حتى شهد عبدُ الرحمن بن عَوفِ أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - أخذها من مجوسِ هَجَرَ (٢).


(١) إسناده ضعيف. عمران -وهو ابن داود القطان- ضعفه ابن معين والنسائي وأبو داود، وقال الدارقطني: كان كثير المخالفة والوهم. أبو جمرة: هو نصر بن عمران الضُّبَعي.
وأخرجه البيهقى ٩/ ١٩٢، وابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" (١٩١٣) من طريق أبي داود السجستانى، بهذا الإسناد.
(٢) إسناده صحيح. بَجَالة: هو ابن عَبَدةَ التميمي، وأبو الشعثاء: هو جابر بن زيد، وسفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه بتمامه عبد الرزاق في "المصنف" (٩٩٧٢) عن ابن جريج، أخبرنى عمرو بن دينار بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣١٥٦) و (٣١٥٧)، والترمذي (١٦٧٧) و (١٦٧٨)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧١٥) من طريق عمرو بن دينار بلفظ: لم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر.
وزاد البخاري قول عمر: فرقوا كلّ ذي محرم من المجوس.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٥٧) وفيه تمام تخريجه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>