وقال الحافظ أيضاً: "أحصي" أي: احفظي عدد كيلها. قلنا: وأيلة، قال ياقوت: بالفتح، مدينة على ساحر بحر القُلزُم مما يلي الشام وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام. قلنا: هي الآن مدينة العَقَبة في المملكة الأردنية الهاشمية على ساحل البحر الأحمر الذي كان يُسمى قديماً بحر القُلزُم، وهي الميناء الوحيد للمملكة على البحر الأحمر، وإلى هذه المدينة ينسب بعض الرواة مثل يونس ابن يزيد وعُقيل بن خالد الأيليان صاحبا الزهري. وقوله: "كتب له ببحره"، قال الحافظ في "الفتح" ٣/ ٣٤٥: أي: ببلده، أو المراد بأهل بحره، لأنهم كانوا سكاناً بساحل البحر، أي: أنه أقرّه عليه بما التزموه من الجزية. قلنا: فضمير كتب يعود إلى النبي -صلَّى الله عليه وسلم-. والوسق: ستون صاعاً، والصاع يساوي بالمكاييل المعاصرة (٢.٧٥) لتراً، أو (٢١٧٥) غراماً، فيكون الستون صاعاً -يعني الوسق- يساوي (١٦٥) لتراً، أو (١٣٠.٥) كيلو غراماً. (١) إسناده حسن. زينب، قال أبو القاسم بن عساكر كما في "تحفة الأشراف" ١١/ ٣٢٩: أظنها امرأة ابن مسعود. وكذلك قال المنذري في "مختصر السنن": ويظن أنها امرأة عبد الله بن مسعود، قلنا: وقد روى هذا الحديث الإمامُ أحمد في "المسند" فجعله من مسندها، لكن المزي في "التحفة"رد على أبي القاسم بن عساكر بقوله:=