والكافور كما في "حديقة الأَزهار" ص ١٥٦ أيضاً: هو لثَى شجرة الفوفل، واللَّثَى هو الحليب، وشجرة الفوفل تنبتُ بأرض الهند وبجزيرة سرنديب [قلنا: اسمها الآن جزيرة سيلان، وتقع جنوب شرقي الهند]، وهي شجرة عظيمة كأشجار الزيتون، مجوفة تأخذ في التّدويح [يعني التشعُّب والتفرق] فإذا نُقر في أسفلها خرج ذلك اللَّثَى كما يخرج من الأشجار ذوات اللَّثَى، فيجفَّف ويعقد ويصنع منه الكافور، وأجوده وأحسنه ما كان أبيض، وهو من الطيوب الرفيعة القدر. والحقو: هو الإزار، قال صاحب "النهاية": الأصل في الحقو معقد الإزار، وجمعه أحقٍ وأحْقاء، ثم سمي به الإزار للمجاورة. وقوله: "أشعرنها إياه" قال الخطابي: يريد: اجعلنه شعاراً لها، وهو الثوب الذي يلي جسدها. (١) إسناده صحيح. حفصة: هي بنت سيرين، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّختياني، وأبو كامل: هو فُضيل بن حسين الجحدري، وأحمد بن عبدة: هوالضبِّيُّ. وأخرجه مسلم (٩٣٩)، والنسائي (١٨٩١) من طريق أيوب، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (١٢٥٤) و (١٢٦٠)، ومسلم (٩٣٩)، وابن ماجه (١٤٥٩)، والنسائي (١٨٨٣) و (١٨٩٢) من طريق أيوب السختياني، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية. وقد صرح أبوب بسماعه من حفصة عند البخاري وغيره، فافاد أنه سمع الحديث بواسطة ابن سيرين، وسمعه بعد ذلك من حفصة مباشرة، والله أعلم. وهو في مسند أحمد" (٢٠٧٩٠)، و"صحيح ابن حبان" (٣٠٣٢). وانظر ما بعده.