وأخرجه البخاري (١٢٦٨)، ومسلم (١٢٠٦) من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (١٢٦٥) و (١٢٦٦) و (١٨٥٠)، والنسائي (٢٨٥٥) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب وحده، به. وأخرجه البخاري (١٨٤٩) من طريق حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار وحده، به. وأخرجه مسلم (١٢٠٦) من طريق إسماعيل بن إبراهيم -وهو ابن عُلَية- عن أيوب السخياني قال: نبئت عن سعيد بن جبير، به. قال الحافظ رشيد الدين العطار في "غرر الفوائد" ص٢١١: هذا يدخل في باب المقطوع على مذهب الحاكم وغيره [قلنا: يعني المنقطع] إلا أن مسلماً رحمه الله لم يورده هكذا إلا بعد أن أورده من حديث حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار وأيوب كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه متصلاً، ثم أورد بعده حديث ابن علية الذي ذكرناه لينبه -والله أعلم- على الاختلاف فيه على أيوب. وإذا اختلف حماد بن زيد وغيره في حديث أيوب بن أبي تميمة فالقول قول حماد بن زيد، وقد روى ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أنه قال: ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد. قلت: ولهذا قدم مسلم في هذا الحديث طريق حماد بن زيد على طريق ابن عُلية، والله عزّ وجلّ أعلم. وانظر ما قبله، وتالييه. (٢) إسناده صحيح كسابقيه. أيوب: هو ابن أبي تميمة السَّختياني، وحماد: هو ابن زيد، ومُسدَّد: هو ابن مُسَرْهَد. وانظر سابقيه، وما بعده.