وقال ابن قدامة في "المغني" ١٠/ ٢١١: يستحب غسل اليدين قبل الطعام وبعده وإن كان على وضوء، قال المرُّوذي: رأيت أبا عبد الله يغسل يديه قبل الطعام وبعده لأن كان على وضوء. (١) إسناده ضعيف كما قال المصنف، من أجل قيس بن الربيع. وأخرجه الترمذي (١٩٥٢) من طريقين عن قيس بن الربيع، بهذا الإسناد. وقال: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يضعَّف في الحديث. وهو في "مسند أحمد" (٢٣٧٣٢). قال المناوي في "فيض القدير" ٣/ ٢٠٠: "بركة الطعام" أي: نموه وزيادة نفعه في البدن، "الوضوء قبله" أي: تنظيف اليد بغسلها، و "الوضوء بعده" كذلك قال الطيبي: معنى بركته قبلَه نموه وزيادة نفعه، وبعده دفع ضرر الغمر الذي علق بيده وعيافته. (٢) حكايته رأي سفيان هذه أثبتناها من (هـ)، وهي برواية ابن داسه، وأشار إليها الحافظ في هامش نسخته. (٣) ولفظ رواية ابن داسه كما في (هـ): ليس هذا بالقوي.