للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٦١ - حدَّثنا موسى بنُ اسماعيلَ، حدَّثنا قيسٌ، عن أبي هاشم، عن زَاذَان

عن سلمانَ، قال: قرأت في التوراة، أنَّ بركةَ الطعامِ الوضوءُ قبلَه، فذكرتُ ذلك للنبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم-، فقال: "بَرَكَةُ الطعامِ الوضوءُ قَبلَه، والوضوءُ بَعدَه" (١).

وكان سفيانُ يكرهُ الوضوءَ قبل الطعام (٢).

قال أبو داود: وهو ضعيف (٣).


= والوسخ، واستحبابه بعد الفراغ إلا أن لا يبقى على اليد أثر الطعام بأن كان يابساً ولم يمسه بها، وقال مالك رحمه الله تعالى: لا يستحب غسل اليد للطعام إلا أن يكون على اليد أولاً قذر ويبقى عليها بعد الفراغ رائحة، والله أعلم.
وقال ابن قدامة في "المغني" ١٠/ ٢١١: يستحب غسل اليدين قبل الطعام وبعده وإن كان على وضوء، قال المرُّوذي: رأيت أبا عبد الله يغسل يديه قبل الطعام وبعده لأن كان على وضوء.
(١) إسناده ضعيف كما قال المصنف، من أجل قيس بن الربيع.
وأخرجه الترمذي (١٩٥٢) من طريقين عن قيس بن الربيع، بهذا الإسناد. وقال: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يضعَّف في الحديث.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٧٣٢).
قال المناوي في "فيض القدير" ٣/ ٢٠٠: "بركة الطعام" أي: نموه وزيادة نفعه في البدن، "الوضوء قبله" أي: تنظيف اليد بغسلها، و "الوضوء بعده" كذلك قال الطيبي: معنى بركته قبلَه نموه وزيادة نفعه، وبعده دفع ضرر الغمر الذي علق بيده وعيافته.
(٢) حكايته رأي سفيان هذه أثبتناها من (هـ)، وهي برواية ابن داسه، وأشار إليها الحافظ في هامش نسخته.
(٣) ولفظ رواية ابن داسه كما في (هـ): ليس هذا بالقوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>