وصحح له الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" إسناد حديث: "من تعلّم علماً مما يبتغى به وجه الله"، وهو الحديث السالف عند المصنف برقم (٣٦٦٤)، وحسّن له البزار إسناد حديث عنده برقم (٣٤٣). لكن ضعَّفه يحيى بن معين وأبو زرعة والنسائي وأبو داود، وتبعهم ابن القطان الفاسي. وقد تتبَّعنا أحاديثه في "مسند أحمد"، فإذا هي تزيد على مئة حديث، وقد توبع عليها كلها خلا ستة أحاديث، أخرج البخاري في "صحيحه" أربعة أحاديث منها، والحديثان الباقيان، صحح أحدهما الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الاحياء"، وسكت عنه عبد الحق الإشبيلي مصححاً له، وهو حديث: "من تعلَّم علماً مما يبتغَى به وجه الله ... "، والحديث الآخر في "المسند" (١١٦٢٨)، وصححه ابن حبان (٣٠٠٦)، والحاكم ١/ ٣٥٧، وسكت عنه الذهبي، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٦: رواه أحمد، ورجاله ثقات. وكنا قد ضعفنا إسناد هذا الحديث في "المسند"، و"سنن ابن ماجه"، و"سنن الترمذي" فيُستدرك من هنا. أبو عامر: هو عبد الملك بن عَمرو العَقَدي، وأبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي. وأخرجه ابن ماجه (٣٤٤٢)، والترمذي (٢١٥٦) من طريق أبي عامر وأبي داود، وابن ماجه (٤٤٢٣) من طريق يونس بن محمد، ثلاثتهم عن فليح بن سليمان، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٢١٥٥) من طريق يونس بن محمد، عن. فليح، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبي يعقوب، به. وقال الترمذي: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث فليح. وهو في "مسند أحمد" (٢٧٠٥١). ناقةٌ، أي: قريب العهد بالمرض. والدَّوالي: جمع دالية، وهي العِذق من البُسر يعلق فإذا أرطَبَ أُكِلَ.