وقوله: "ثمَّ لتستثفر" -وفي بعض النسخ: لتستذفر- قال في "النهاية": هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قطناً، وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها، فتمنع بذلك سيل الدم، وهو مأخوذ من ثفرِ الدابة الذي يجعل تحت ذنبها؟ وقوله: "ثمَّ لتصلي" كذا بإثبات الياء والوجه حذفها، وما هنا يخرج على أن الياء للإشباع. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرجل الراوي عن أم سلمة، وباقي رجاله ثقات. الليث: هو ابن سعد. وأخرجه الدارمي (٨٧٠)، والبيهقي ٣٣٣/ ١، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/ ٦٠، وابن المنذر في "الأوسط" (٨١٢) من طرق عن الليث، بهذا الإسناد. وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (٢٧٢٦) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، عن الزُّهريّ، عن سليمان بن يسار، به. وعبد الله بن صالح كثير الغلط، والليث يرويه عن نافع لا عن الزُّهريّ. وانظر ما قبله. وقوله: تهراق الدمَ هو على ما لم يسمَّ فاعله، والدم تمييز منصوب وإن كان معرفة، فإنه في المعنى نكرة، قال الشاعر: رأيتُك لما أن عرفتَ وجوهَنا ... صدَدْتَ وطِبتَ النفسَ يا قيُس عن عمرِو فإن "أل" زائدة، والأصل طِبْتَ نفساً.