للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٨٧ - حدَّثنا إبراهيمُ بنُ مَهْديٍّ المِصِّيصيُّ، حدَّثنا عليُّ بنُ مُسْهِرٍ، عن عبدِ العزيز بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيز، عن صالح بنِ كَيْسان، عن أبي بكرِ بنِ سُليمانَ بن أبي حَثْمَةَ

عن الشِّفَاء بنتِ عبدِ الله، قالت: دخلَ عليَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلم - وأنا عندَ حفصةَ، فقال لي: "ألا تُعَلِّمين هذه رُقْيَةَ النملة، كما علَّمتِيها الكتابةَ" (١).


(١) رجاله ثقات، لكنه قد اختُلف في وصله وإرساله، والصحيح إرساله كما قال الدارقطني في "العلل" ٥/ ورقة ١٩٤ - ١٩٥. وانظر تفصيل الكلام عليه في "مسند أحمد" (٢٦٤٤٩) و (٢٧٥٩٥).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٥٠١) من طريق محمد بن بشر، عن عبد العزيز ابن عمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً (٧٥٠٠) من طريق محمد بن المنكدر، عن أبي بكر بن سُليمان بن أبي حثمة، عن حفصة أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة يقال لها: الشفاء، ترقي من النملة، فقال لها النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: "علميها حفصة".
وفي الباب من حديث أنس بن مالك عند مسلم (٢١٩٦) وغيره. أنه -صلَّى الله عليه وسلم- رخّص في الرُّقية من النملة.
قال الخطابي: النملة: قررح تخرج في الجنبين، ريقال: إنها تخرج أيضاً في غير الجنب، تُرقى فتذهب بإذن الله عزّ وجلّ.
وفي الحديث جواز تعليم الكتابة للنساء. قاله ابن تيمية الجد في "المنتقى". وللعلامة محمد شمس الحق العظيم آبادي رسالة قيمة في هذه المسألة واسمها "عقود الجمان في جواز الكتابة للنسوان" فلتراجع.
وقال المنذري في "تهذيب السنن" ٥/ ٣٦٤: والشِّفاهُ هذه قرشية عدوية أسلمت قبل الهجرة، وباعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - يأتيها ويقيل عندها في بيتها، وكان عمر رضي الله عنه يقدمها في الرأي، ويرضاها ويفضلها، رربما ولاها شيئاً من أمر السوق، وقال أحمد بن صالح: اسمها ليلى وغلب عليها الشفاء. وانظر "الإصابة" ٧/ ٧٣٧ - ٧٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>