ورواه مالك وحماد بن زيد وهشام بن حسان وعُيد الله بن عُمر وسفيان الثوري -في رواية أخرى- وروح بن القاسم وجرير بن حازم وسعيد بن عبد الرحمن الجُمحي وغبرهم، فقالوا: عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة يحكي قصة هذا الرجل الأسلمي. ومما يقوي أن رواية أبي صالح، عن الرجل الأسلمي مرسلة أن الحديث رواه عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح قال: لدغ رجل من الأنصار، فلما أصبح ... الحديث مرسلاً، وبذلك تكون روايته عن أبي صالح عن أبي هريرة هي الصحيحة كما رواه مالك وأصحابه، وهذا ما قواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار ١/ ٢٧، وصنيع البخاري في "خلق أفعال العباد" يدل على ذلك، إذ لم يُورده إلا من طريق أبي صالح، عن أبيه، وساق ذلك من طرق عن سهيل. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٨٣٤) عن معمر بن راشد، والنسائي في "الكبرى" (١٠٣٥٤) من طريق وهيب بن خالد، و (١٠٣٥٥) من طريق زهير بن معاوية، و (١٠٣٥٦) من طريق سفيان بن عيينة، وأحمد في "مسنده" (١٥٧٠٩)، والنسائي (١٠٣٥٧) من طريق شعبة بن الحجاج، وأحمد في "مسنده" (٢٣٠٨٣) والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ١١/ ١٤٦ من طريق سفيان الثوري، كلهم عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن رجل من أسلم. ورواية أبي عوانة اليشكري أخرجها الطحاوي في "شرح مثكل الآثار" (٢٧). وأخرجه مالك في "موطئه" ٢/ ٩٥١ ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (١٠٣٥٠)، وابن حبان (١٠٢١)، وأخرجه النسائي (١٠٣٤٩) من طريق حماد بن زيد، والترمذي =