وأخرجه ابن ماجه (٣٥٤٢)، والترمذي (١٩٢٠) من طريق مفضل بن فضالة، بهذا الإسناد. وهو في "صحيح ابن حبان" (٦١٢٠). وأخرج ابن سعد في الطبقات ٤/ ٨٩، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (٣٢١)، والعُقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ٢٤٢، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٢٠٠، وابن عساكر في "تاريخ دمشق " ٢١/ ٤٤٠ من طريق شعبة بن الحجاج، والطبري في "تهذيب الآثار" في "مسند علي" ص ٢٩ من طريق سفيان بن حبيب، كلاهما (شعبة وسفيان بن حبيب) عن حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن بريدة يقول: كان سلمان يعمل بيديه، ثم يشتري طعاماً، ثم يبعث إلى المجذمين فيأكلون معه. وهذا إسناد رجاله ثقات. وقد ثبت في الصحيح ما يخالفه: منها ما رواه البخاري في "صحيحه" تعليقاً بصيغة الجزم (٥٧٠٧) عند أبي هريرة يقول: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفِرَّ من المجذُوم ما تفر من الأسد" قال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ١٦٧: لم يصله البخاري في موضع آخر .. ، وقد وصله أبو نعيم من طريق أبي داود الطيالسي وأبي قتيبة سَلْم بن قتيبة. وأخرج أحمد (١٩٤٦٨)، ومسلم (٢٢٣١)، وغيرهما من طريق عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: كان في وقد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: "إنا قد بايعناك فارجع". لفظ مسلم.