للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: وزاد ابنُ عُيينة (١) في حديث الزُّهريّ، عن عَمْرَةَ، عن عائشة: أنَّ أُمِّ حبيبة كانت تُستَحاضُ، فسألتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأمَرَها أن تَدَع الصَّلاةَ أيامَ أقرائها.

قال أبو داود: وهذا وَهمٌ مِن ابنِ عُيينة، ليس هذا في حديثِ الحُفَّاظِ عن الزُّهريِّ، إلا ما ذكرَ سُهيلُ بنُ أبي صالح (٢)، وقد روى الحميديُّ هذا الحديثَ عن ابنِ عُيينة لم يذكر فيه: "تدع الصلاة أيام أقرائها" (٣).

وروت قَميرُ، عن عائشة: المُستَحاضةُ تَترُكُ الصَّلاةَ أيامَ أقرائِها ثمَّ تَغتَسِلُ (٤).

وقال عبدُ الرحمن بنُ القاسم، عن أبيه: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -أمَرَها أن تَتركَ الصَّلاةَ قَدرَ أقرائِها (٥).


(١) وروايته عند مسلم (٣٣٤) (٦٤)، والنسائي في "الكبرى" (٢١٣). غير أن مسلماً لم يسق لفظه، بل أحال على ما قبله فقال: بنحو حديثهم.
(٢) أي أن رواية الحفاظ عن الزُّهريّ مثل رواية سهيل بن أبي صالح السالفة قريباً، ليس فيها: "أمرها أن تدع الصلاة أيام أقرانها"، قال صاحب "عون المعبود" ١/ ٣١٨: والمحفوظ فى رواية الزُّهريّ إنما هو قوله: "فأمرها أن تقعد الأيام التي كانت تقعد" ومعنى الجملتين واحد، لكن المحدثين معظم قصدهم إلى ضبط الألفاظ المروية بعينها، فرووها كما سمعوا، وإن اختلطت رواية بعض الحفاظ في بعض ميَّزوها وبيَّنوها.
(٣) رواية الحميدي في "مسنده" برقم (١٦٠).
(٤) ستأتي رواية قمير برقم (٣٠٠).
(٥) أخرجه عبد الرزاق (١١٧٦) من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: أن امرأة ... فذكره مرسلاً وانظر ما سيأتي برقم (٢٩٤) والتعليق عليه.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" (٣٦١) من طريقه أيضاً، عن أبيه، عن زينب بنت جحش ... فذكرت القصة لها. وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>