قال العلماء: ويجوز النسيان على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - فيما ليس طريقه البلاغ والتعليم، قاله عياض والنووي وابن حجر رحمهم الله. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف خُصيف -وهو ابن عبد الرحمن- لكن روي الحديث بنحوه من طريقين آخرين يصح بهما إن شاء الله. وأخرجه الترمذي (٣٢٥٥) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال: حسن غريب. وهو في "شرح مشكل الآثار" (٥٦٠١) و (٥٦٠٢). وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" (١١١٧٤)، وفي "الأوسط" (٥٣١٣)، وفي "الصغير" (٨٠٣)، ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" ص ٨٤، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ١/ ٣٧٢ عن محمد بن أحمد بن يزيد النرسي، عن أبي عمر حفص ابن عمر الدُّوري، عن أبي محمد اليزيدي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد، عن ابن عباس. وهذا سند رجاله ثقات. وأخرج الطبراني في "الكبير" (١١٩٤٢) عن عبدان بن أحمد، عن محمد بن عبد الرحيم أبي يحيى صاعقة (وتحرف في المطبوع إلى: حدَّثنا صاعقة)، عن عبد الوهاب الخفاف، عن هارون بن موسى، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران:١٦١] يقول: أن يتهمه أصحابه. ورجاله ثقات أيضاً. =