وأخرجه الطبري ١٦/ ١١، والطحاوي في "شرح المشكل" ١/ ٢٥٧ من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: قرأت {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} وقرأ عمرو بن العاص {في عين حامية} فأرسلنا إلى كعب، فقال: إنها تغرب في حمأة طينة سوداء. وإسناده صحيح عند الطحاوي. وأخرجه أيضاً ١٦/ ١١ من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقرأ هذا الحرف: {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} ويقول: حمأة سوداء تغرب فيها الشمس. وإسناده رجاله ثقات. قال ابن زنجلة في "حجة القراءات" ص ٤٢٨ - ٤٢٩: قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر: {فِي عَيْنٍ حامِيَةٍ} بالألف، أي: حارة ... وقرأ الباقون: {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} مهموزاً، فالحمأة: الطين المنتن المتغير اللون والطعم. قوله: مخففة، أي: بحذف الألف بعد الحاء، أي: لا حامية، كما في قراءة. وستأتي رواية بالقراءة الثانية -أي بالألف- برقم (٤٠٠٢). (١) حديث صحيح دون قوله: "وإن أبا بكر وعمر لمنهم وأنعما" فصحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية العوفي -وهو ابن سعْد- هارون: هو ابن موسى العتكي مولاهم النحوي، ويحيى بن الفضل: هو ابن يحيى العَنَزي. =