ويؤيده أنه قد وقع تصريح عبد الله بن بريدة بسماعه من أم سلمة عند البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٢٣٩، وفي "شعب الإيمان" (٦٢٤٠). ولهذا فقد حسن هذا الحديث الترمذي ومن بعده البغوي في "مصابيح السنة" (٣٣٤٠). وأخرجه الترمذي (١٨٦٢)، والنسائي في "الكبرى" (٩٥٨٩) من طريق الفضل ابن موسى، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن غريب. وأخرجه الترمذي (١٨٦٠) عن محمد بن حميد الرازي، عن أبي تُميلة والفضل ابن موسى وزيد بن الحباب عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بُريدة، عن أم سلمة. وهذا إسناد وهم فيه محمد بن حميد الرازي -وهو ضعيف بل متروك- إذ جمع رواية أبي تُميلة -وهو يحيى بن واضح- إلى رواية الفضل بن موسى وزيد بن الحباب، مع أن أبا تميلة رواه بزيادة أم عبد الله بن بريدة، كما نصّ عليه البخاري، وكما سيأتي في الإسناد الذي بعده عند المصنف. وقد فاتنا تحسينُ هذا الحديث في "مسند أحمد" (٢٦٦٩٥)، و "جامع الترمذي"، فيُستدرك من هنا. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٦٩٥). وانظر ما بعده. (١) حديث حسن كسابقه. أم عبد الله بن بُريدة -وإن لم يؤثر توثيقها عن أحد ولم يرو عنها غير ابنها- تعد في طبقة الصحابة أو كبار التابعين، إذ وُلد ابنها عبد الله =