للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٤٨ - حدَّثنا مخلدُ بنُ خالدٍ، حدَّثنا رَوْحٌ، حدَّثنا سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن الحسن


= وأخرجه الطيالسي (٢٠٥٧)، وأحمد (١٣٤٠٠) و (١٣٦٢٦)، وأبو يعلى (٣٩٨٠) من طريق حماد بن سلمة، به.
وأخرجه أحمد (١٣١٤٨)، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف الخيرة" ٢/ ٢١٦، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢٤٧، وابن حبان (٧٠٣٨)، والبيهقي ٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤، والحازمي في "الاعتبار" ص ٢٣٠، من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: أن أكيدر دُومة أهدى إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - جبة سندس -أو ديباج- قبل أن ينهى عن الحرير، فلبسها، فتعجب الناس منها، فقال: "والذي نفس
محمد بيده، لمناديل سعْد بن معاذ في الجنة أحسن منها". وعلق البخاري أوله (٢٦١٦)
عن سعيد بصيغة الجزم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٥٤١) من طريق عمر بن عامر السلمي، عن قتادة بنحوه.
وخالف سعيدَ بنَ أبي عروبة وعمرَ بن عامر شيبانُ بنُ عبد الرحمن النحوي، فرواه عن قتادة، عن أنس، فلم يذكر مَن أهدى للنبي -صلَّى الله عليه وسلم- الجبة، ولم يذكر أنه -صلَّى الله عليه وسلم- لبسها أيضاً، وقال في روايته: وكان ينهى عن الحرير. أخرج رواية شيبان البخاري (٢٦١٥) و (٣٢٤٨)، ومسلم (٢٤٦٩).
ويؤيد رواية ابن أبي عروبة وعمر بن عامر ما رواه واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن أنس عند الترمذي (١٨٢٠)، والنسائي في "الكبرى" (٩٥٤٤)، وفيه: أنه - صلَّى الله عليه وسلم - لبس الجبة التي أهداه إياها أكيدر دُومة. وهذا يقتضي أن ذلك كان قبل النهي. وإسناده حسن.
وقال ابن العربي في "عارضة الأحوذي" ٧/ ٢٢٦: إنما لبسها -صلَّى الله عليه وسلم- حين كان ذلك مباحاً.
قال الخطابي: قال الأصمعي: المساتق: فراء طويل الأكمام، واحدتُها مُسْتَقة، قال: وأصلها بالفارسية مُشْته، فعُرِّبت.
قال الشيخ: ويشبه أن تكون هذه المستقة مكففة بالسندس، لأن نفس الفروة لا تكون سندساً.
وقوله: تَذَبْذَبان، معناه: تَحَرَّكان وتضطربان، يريد الكمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>