للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٨٥ - حدَّثنا النفيليُّ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا موسى بنُ عُقبةَ، عن سالمِ بنِ عبد الله

عن أبيه، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ِ: "من جرَّ ثوبهُ خيلاء، لم ينظُرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ" فقال أبو بكر: إنَّ أحدَ جانبَيْ إزارِي يَسْتَرخي، إلا أن أتعَاهَدَ ذلك منه، قال: "لستَ مِمَّنْ يفعلُهُ خُيلاء" (١).


= وقوله: "عليك السلام تحية الموتى". قال الخطابي: يوهم أن السنة في تحية الميت أن يقال له: عليك السلام كما يفعله كثير من العامة، وقد ثبت عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - أنه دخل المقبرة فقال: "السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين" فقدم الدعاء على اسم المدعو له، كهو في تحية الأحياء، وإنما قال ذلك القول منه إشارة إلى ما جرت به العادة منهم في تحية الأموات إذ كانوا يقدمون اسم الميت على الدعاء وهو مذكور في أشعارهم كقول الشاعر:
عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحما
وكقول الشماخ:
عليك سلام من أديم وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
فالسنة لا تختلف في تحية الأحياء والأموات.
(١) إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية الجُعفي، والنّفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نُفيل الحرَّاني.
وأخرجه البخاري (٣٦٦٥) و (٥٧٨٤) و (٦٠٦٢)، والنسائي في "الكبرى" (٩٦٣٨) من طريق موسى بن عقبة، به.
وأخرجه دون قصة أبي بكر البخاريُّ (٥٧٨٣) و (٥٧٩١)، ومسلم (٢٠٨٥)، وابن ماجه (٣٥٦٩) و (٣٥٧٠) و (٣٥٧٦)، والترمذي (١٧٣١)، والنسائي في "الكبرى" (٩٦٣٥) و (٩٦٣٦) و (٩٦٣٧) و (٩٦٤١ - ٩٦٤٩) و (٩٦٥١) و (٩٦٥٢) من طرق عن عبد الله بن عمر. زاد الترمذي في روايته والنسائي في الموضعين الأخيرين: قالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: "يرخين شبراً" فقالت: إذاً تنكشف أقدامهن، قال: "فيُرخينه ذراعاً لا يزدْن عليه".
وهو في "مسند أحمد" (٤٤٨٩) و (٥١٧٣)، و"صحيح ابن حبان" (٥٦٨١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>