وأخرج قصة الدجال منه البخاري (٣٤٥٠)، ومسلم (٢٩٣٤) من طريق ربعي بن حراش، ومسلم (٢٩٣٤)، وابن ماجه (٤٠٧١) من طريق أبي وائل شقيق، كلاهما عن حذيفة. لفظ ربعي عند البخاري: "إن مع الدجال إذا خرج ماء وناراً، فأما الذي يرى الناس أنها النار فماء بارد، وأما الذي يرى الناسُ أنه ماء بارد فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنها نار، فإنه عذب بارد". ولفظ أبي وائل: "الدجال أعور العين اليسرى، جُفَالُ الشعر، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار". وقوله: جفال الشعر، أي: كثيره. وستأتي قصة الدجال من طريق ربعي بن حراش عند المصنف برقم (٤٣١٥). وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد" (٢٣٢٨٢). وانظر الأحاديث الثلاثة الآتية بعده. قال الخطابي: وروى أبو داود في غير هذه الرواية أنه قال: "هدنة على دخَن، وجماعة على أقذاء". الصدع من الرجال -مفتوحة الدال-: هو الشابّ المعتدل القناة، ومن الوعول الفتى. وقوله: "والجذل، أصل الشجرة إذا قطع أغصانها، ومنه قول القائل من الأنصار: "أنا جُذَيلها المُحكَّك". (١) حديث صحيح دون ذكر السيف، وهذا إسناد حسن كسابقه. =