وهو في "مسند أحمد" (١٩٧٣٠)، و "صحيح ابن حبان" (٥٩٦٢). وأخرجه مختصراً ابنُ أبي شيبة ١١/ ١٩ من طريق الحسن البصري، عن أبي موسى رفعه: "تكون في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً". والحسن لم يسمع أبا موسى. وسيأتي من طريق آخر برقم (٤٢٦٢). ويشهد لأوله حديث أبي هريرة عند مسلم (١١٨)، والترمذي (٢٣٤١) بلفظ: "بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا، وهو في "مسند أحمد" (٨٠٣٠). ويشهد لتفضيل القاعد في هذه الفتن على القاتم، والماشي على الساعي حديث أبي بكرة وحديث سعد بن أبي وقاص السالفان برقم (٤٢٥٦) و (٤٢٥٧). وحديث أبي هريرة عند البخاري (٣٦٠١)، ومسلم (٢٨٨٦). ويشهد لكسر السلاح عند الفتن والنزام البيوت حديث أبي بكرة وسعد السالفين أيضاً. وحديث أبي ذر الآتي برقم (٤٢٦١). وحديث محمَّد بن مسلمة عند أحمد (١٧٩٧٩) وغيره، وانظر تمام شواهده عنده. وانظر في اختلاف العلماء في قتال الفتنة "شرح مسلم" للإمام النووي ١٨/ ٨ عند الحديث (٢٨٨٦). وقوله: "كقطع الليل المظلم" قطع الليل: طائفةٌ منه، وقِطعةٌ، وجمعُ القِطْعة قِطَع، أراد: فتنة مظلمة سوداء تعظيماً لشأنها. (١) قوله: يعني ابن سَمُرة، أثبتناه من (هـ)، وأشار إلى أنه في رواية الرملي.