للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناسَ مَوتٌ يكونُ البيتُ فيه بالوصِيفِ؟ " يعني القبرَ، قلت: اللهُ ورسولُه أعلمُ -أو قال: ما خَارَ اللهُ لي ورسولُه- قال: "عليكَ بالصَّبرِ -أو قال: تَصبِرُ-". ثم قال لي: "يا أبا ذرِّ" قلت: لبيكَ وسعديكَ. قال: "كيفَ أنت إذا رأيتَ أحجارَ الزيتِ قد غَرِقَتْ بالدَّمِ؟ قلتُ: ما خارَ اللهُ لي ورسولُه، قال: "عليك بمَنْ أنتَ منه" قلتُ: يا رسولَ الله أفلا آخُذُ سيفي، فأضعَه على عاتقي؟ قال: "شاركتَ القومَ إذَنْ" قلتُ: فما تأمرُني؟ قال: تلزمُ بيتَكَ" قلت: فإن دُخِلَ عليَّ بيتي؟ قال: "فإن خَشِيتَ أن يبهَرَك شُعَاعُ السَّيفِ، فألقِ ثوبَكَ على وجهِكَ، يبوءُ بإثمكَ وإثمهِ" (١).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد تفرد فيه حماد بن زيد بزيادة المُشَعَّث بن طريف بين أبي عمران الجوني وبين عبد الله بن الصامت كما أشار إليه المصنف بإثر الحديث، وخالفه أصحاب أبي عمران فلم يذكروا المشعَّث هذا، والمشعث مجهول. أبو عمران الجَوني: هو عبد الملك بن حبيب الأزدي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٩٥٨) من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٢٩)، ومن طريقه الحاكم ٢/ ١٥٦ - ١٥٧ و ٤/ ٤٢٣ - ٤٢٤، والبغوي (٤٢٢٠) عن معمر بن راشد، وأحمد (٢١٣٢٥)، والبزار في "مسنده" (٣٩٥٩) وابن حبان (٦٦٨٥) من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطار، ونعيم بن حماد في "الفتن" (٤٣٥) وابن أبي شيبة ١٥/ ١٢، وأحمد (٢١٤٤٥)، والخلال في "السنة" (١٠٤) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، والبزار (٣٩٥٨) من طريق صالح بن رستم، وابن حبان (٥٩٦٠)، وابن المبارك في "مسنده" (٢٤٥)، والحاكم ٤/ ٤٢٣ - ٤٢٤ من طريق حماد بن سلمة، والبيهقي ٨/ ١٩١ من طريق شعبة بن الحجاج، كلهم عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر الغفاري. فلم يذكروا في الإسناد: المُشعَّث بن طريف. وإسناده صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>