(١) إسناده ضعيف. المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة- اختلط، ثم إن فيه اضطراباً بيناه في تعليقنا على "مسند أحمد" (١٩٦٧٨). وقد أعلَّ هذا الحديث شيخ الصنعة الإِمام أبو عبد الله البخاري، فقال في "تاريخه الكبير" ١/ ٣٩ بعد أن أورد طرق هذا الحديث، وبين ما فيها من اضطراب: والخبر عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - في الشفاعة، وأن قوما يعذبون ثم يخرجون أكثر وأبين وأشهر. وهذا يدلُّك على أنه رحمه الله أضاف إلى التعليل باضطراب الإسناد نقد المتن لما فيه من المخالفة للأحاديث الصحيحة التي تكاد تكون متواترة بأن ناساً من أمة محمد -صلَّى الله عليه وسلم- يدخلون النار، ثم يخرجون منها بشفاعة النبي - صلَّى الله عليه وسلم -، وقال في "تاريخه الأوسط" ١/ ٢٤٩ عن طرق هذا الحديث: في أسانيدها نظر. وأخرجه أحمد (١٩٦٧٨)، وعبد بن حميد (٥٣٦)، والحاكم ٤/ ٤٤٤ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (١٩٦٧٨) عن هاشم بن القاسم، والبزار في "مسنده" (٣٠٩٩)، والروياني في "مسنده" (٥٠٥)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٩٦٩)، والبيهقي في "الآداب" (٨٩٧)، وفي "شعب الايمان" (٩٣٤٢) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، ثلاثتهم عن المسعودي، بهذا الإسناد. وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد" (١٩٦٥٨) و (١٩٦٧٨).