قال الحافظ في "الفتح" ٤/ ٣٤٠: ويحتمل أن يكون نافع بن جبير سمعه منهما، فإن روايته عن عائشة أتم من روايته عن أم سلمة. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٤٧٥) و (٢٦٧٠٢)، و "صحيح ابن حبان" (٦٧٥٦). وقولها: فكيف بمن كان كارهاً، وفي المسند: "لعل فيهم المكره" قال النووي: أي يقع الهلاك في الدنيا على جميعهم، ويصدرون يوم القيامة مصادر شتى، أي: يبعثون مختلفين على قدر نياتهم، فيجازون بحسبها، وفي الحديث أن من كثر سواد قوم جرى عليه حكمهم في ظاهر عقوبات الدنيا. وقال السندي، أي الذي خرج كرهاً لا يستحق العقوبة، فأشار إلى أن عذاب الدنيا يعمُّ، بسبب الصحبة لقوله: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: ٢٥]، نعم يظهر التفاوت في الآخرة. (١) إسناده ضعيف لإبهام شيخ أبي داود فيه، وأبو إسحاق -وهو عمرو بن عبد الله السبيعي- رأى علياً رضي الله عنه، ولم تثبت له رواية عنه. وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (١١١٣) عن غير واحد، عن إسماعيل بن عياش، عمن حدثه، عن محمَّد بن جعفر، عن علي بن أبي طالب. وفي إسناده مُبهمون كما ترى.