للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عائشة قالت: دَخَلَت أسماءُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسولَ الله، كيف تَغتَسِلُ إحدانا إذا طَهُرَت مِنَ المَحيضِ؟ قال: "تأخُذُ سِدْرَها وماءَها فتَوَضَّاُ، ثمَّ تَغسِلُ رأسَها وتَدلُكُه حتَّى يَبلُغَ الماءُ أصولَ شَعرِها، ثمَّ تَفيضُ على جَسَدِها، ثمَّ تأخُذُ فِرصَتَها فتَطَّهَّرُ بها" قالت: يا رسولَ الله، كيف أتَطَهَرُ بها؟ قالت عائشةُ: فعَرَفتُ الذي يَكْني عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ لها: تَتَّبِعينَ آثارَ الدَّمِ (١).

٣١٥ - حدَّثنا مُسدَّدُ بنُ مُسَرهَد، حدَّثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مُهاجِر، عن صفية بنت شَيْبة

عن عائشة: أنها ذكرت نساءَ الأنصار، فأَثنَت عليهنَّ وقالت لهنَّ معروفاً، قالت: دَخَلَتِ امرأةٌ منهنَّ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر معناه، إلا أنه قال: "فِرْصةً مُمَسَّكةً". قال مسدَّد: كان أبو عوانة يقول: "فِرْصَة" وكان أبو الأحوص يقول: "قَرْصَة" (٢) (٣).


(١) حديث صحيح، إبراهيم بن مهاجر -وإن كان ضعيفاً- قد توبع.
وأخرجه بنحوه البخاري (٣١٤)، ومسلم (٣٣٢) (٦٠)، والنسائي في "الكبرى" (٢٤٤) من طريق منصور بن صفية، عن أمه، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٩٠٧).
وانظر الحديثين الآتيين بعده.
(٢) الفرصهَ: قطعة من صوف أو قطن، وممسكة: مطلية بالمسك ومطيبة منه، والمقصود باستعمال الطيب دفع الرائحة الكريهة.
وقوله: وكان أبو الأحوص يقول: قَرْصَةَ. قال الحافظ في "الفتح" وجهه المنذري، فقال: يعني شيئاً يسيراً مثل القرصة بطرف الإصبعين.
(٣) حديث صحيح، إبراهيم بن مهاجر متابع.
وأخرجه مسلم (٣٣٢) (٦١) من طريق أبي الأحوص، بهذا الإسناد. وسمى المرأة: أسماء بنت شَكَل. وانظر ما قبله.=

<<  <  ج: ص:  >  >>